إنطفأت النّجوم
احترقت الكواكب
صغرت الشّمس
ركبت الآلهة المراكب
ركبت و هربت خائفة
باكية ماضيها المشرق
و تضمحلّ في نهايتها
مع ثورة عبيدها المخلصين
المالّين حكم الآلهة،
و قوانينها الباهتة
و نواهيها الآمرة
أشرقت الجحيم على ملائكة الشّيطان،
هاجت البحار و ذابت الشّطآن
منذرة بنهاية الظّلم و البهتان
زافّة البشرى لكلّ محروم ضمآن
أنت أيّتها الآلهة
ألا تذكرين قتلك و عسفك؟
ألا تخجلين من روحك الّاهية؟
حسبت انّك لا متناهية؟
وكّلت كلابك المسعورة حراسة جنان عبادك
و أطعمتها عظام المساكين المرتمين امام ابوبك
خدمت الشّر و انت الخير زاعمة
شربت الذّهب المصهور و عظام مساكينك ناعمة
عزفت انشودة السّلام بطبول حربك و أجراسك
و كتبت حروف الحياة بدم الحملان و ريش حمائمك
سجنت انبياأك و كمّمت افواههم
نفيت رسلك و قطّعت أهدابهم
بأسنانك الحمراء
نهشت لحومهم، و كسّرت عظامهم
خلت أنّك أبديّة
و لكن نهايتك بدأت
اليوم تحاسبين
شاءت أحكامك أم أبت