dimanche 24 janvier 2010

نشيد المتعذّب


إنطفأت النّجوم
احترقت الكواكب
صغرت الشّمس
ركبت الآلهة المراكب
ركبت و هربت خائفة
باكية ماضيها المشرق
و تضمحلّ في نهايتها
مع ثورة عبيدها المخلصين
المالّين حكم الآلهة،
و قوانينها الباهتة
و نواهيها الآمرة

أشرقت الجحيم على ملائكة الشّيطان،
هاجت البحار و ذابت الشّطآن
منذرة بنهاية الظّلم و البهتان
زافّة البشرى لكلّ محروم ضمآن

أنت أيّتها الآلهة
ألا تذكرين قتلك و عسفك؟
ألا تخجلين من روحك الّاهية؟
حسبت انّك لا متناهية؟

وكّلت كلابك المسعورة حراسة جنان عبادك
و أطعمتها عظام المساكين المرتمين امام ابوبك
خدمت الشّر و انت الخير زاعمة
شربت الذّهب المصهور و عظام مساكينك ناعمة
عزفت انشودة السّلام بطبول حربك و أجراسك
و كتبت حروف الحياة بدم الحملان و ريش حمائمك
سجنت انبياأك و كمّمت افواههم
نفيت رسلك و قطّعت أهدابهم
بأسنانك الحمراء
نهشت لحومهم، و كسّرت عظامهم

خلت أنّك أبديّة
و لكن نهايتك بدأت
اليوم تحاسبين
شاءت أحكامك أم أبت

mercredi 13 janvier 2010

أنا

أنا الهائم على وجهه
اللّافّ الدّنيا باحث عن ملجأ
أنا الغارق في مستنقع
كان لأحلامي مرفأ
أنا الجاهل نفسه
أنا العالم و المتنبّئ
أنا من ماضيه مؤرق
حاضره مرهق
و مستقبله مرجأ
أنا الضّائع في ضباب
سابح في ضلام متلألئ
أنا من كرهته الدّنيا
وهو لحبّها مقرئ