mercredi 6 juillet 2011

هذيان الحب

قتلتني حبيبتي، بسابق إضمار و ترصّد،

و أشعلت جثّتي و رذذت رمادي في الفراغ

تنفّست ما تبقّى من روحي،

و جعلت صوتي شاردا في فضاء اسمك

فلا رب بعدك و لا يوم قيامة

و امتزج حطب جهنّمي برحيق جنّتك

ينظر صوتي خائفا وراءه

علّه يجد صداه في ماضيك

يحتمي بقبس من لهيب وجنتيك

يهيم، و لا يجد في ضياعه من مخرج

يهرب من حاضره، ليسقط في متاهة عينيك

و رب الموت يلاحقه، من وراء قضبان ثورة نهديك

تمنّا أن كان يوما حجّ إليك

طاف بكعبتك

و سعى بين صفاك و مروتك

كبّر باسمك، بلقبك، و تاريخ ولادتك

وهو المؤمن الضّعيف لتوبتك

حلم صوتي يوما بأنه صلّى مرّة

بين حلمتيك،

و سرى في الليّل و أعرج عند ساقيك

عاكف، زاهد، متصوّف لشفتيك

شعر

أ حكمة أنت أم فوضى مشاعر؟

أم قطرات ندا جرحت أخاديد وجهي؟

أ حب أنت و ما أنا بحبّك شاعر؟

أم كلمة أثقلت كاهلي و قلبي؟

هل صوتك مستحيل وهواك نادر؟

أم هل تراني ضائع بلا خطّ و لا نحو؟

أ أنين أنت و صوتي به ثائر؟

أم حكمة أنت و فوضى مشاعر؟

أجيبيني، حبيبتي

ألهميني بما أنزلت عليّا من وحي

فأنت آلهتي، و أنا لك لعابد.