قتلتني حبيبتي، بسابق إضمار و ترصّد،
و أشعلت جثّتي و رذذت رمادي في الفراغ
تنفّست ما تبقّى من روحي،
و جعلت صوتي شاردا في فضاء اسمك
فلا رب بعدك و لا يوم قيامة
و امتزج حطب جهنّمي برحيق جنّتك
ينظر صوتي خائفا وراءه
علّه يجد صداه في ماضيك
يحتمي بقبس من لهيب وجنتيك
يهيم، و لا يجد في ضياعه من مخرج
يهرب من حاضره، ليسقط في متاهة عينيك
و رب الموت يلاحقه، من وراء قضبان ثورة نهديك
تمنّا أن كان يوما حجّ إليك
طاف بكعبتك
و سعى بين صفاك و مروتك
كبّر باسمك، بلقبك، و تاريخ ولادتك
وهو المؤمن الضّعيف لتوبتك
حلم صوتي يوما بأنه صلّى مرّة
بين حلمتيك،
و سرى في الليّل و أعرج عند ساقيك
عاكف، زاهد، متصوّف لشفتيك